للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

ومن الأصحاب المحسنين والأخوة المحبين والأسخياء الباذلين، وفي أعمال الخير راغبين، الأخوان صالح ومحمد ابنا عبد الرحمن بن عبد الله الشومر، أثابهما الله.

كان من أحسانهما لأهل بلدتهما تفضلهما بالتبرع بالبيت الكائن موقعه جوار المسجد الجامع من الشرق لصالح المسجد الجامع بمثابة التوسعة له من الجهة الشرقية، ولعامة المنافع التي يستفيد منها المسجد، وهو تبرُّع سخي، وعمل خيري مفيد يرجى فيه عظم الأجر والمثوبة من الله للمتبرعين به، ولمن شاركهم فيه ولو بالدلالة على الخير، والإشارة فيه، والإنهاض إليه، والترغيب فيه، وعسى الله أن لا يحرمهما ثمار الدعاء الصالح من المسلمين.

ولهذين الرجلين الذكر الحسن والمقام الطيب بما يقومان به من مشاركات في الأعمال الخيرية، والمبرات الإحسانية والمواقف الحميدة مما يشكران على حسن صنيعهما، ويدعى لهما بسبب جهدهما ومجهودهما، فجزاهما الله خيرًا وغفر لهما، وأكثر في المسلمين من أمثالهما من المحسنين، والساعين في المصالح العامة، التي يعم نفعها الخاصة والعامة، وتتسع منافعها، وتتضاعف الأجور عليها من الرب واسع الفضل والعطاء، ومجزل المواهب السنية لمن التقى، وأحسن القصد والعمل (١).

وهذا سند قبض مبلغ قبضه عثمان بن عبد الله الشومر من سليمان بن محمد العمري وهو خمسة جنيهات ونصف فرنجي والفرنجي من الذهب الخالص، وهي عوض عن مائتي ريال فرانسي التي لورثة عبد الله الراشد بن منيع بذمة سليمان العمري.

والشاهد: ناصر الإبراهيم العبودي وهو ابن عم والدي.


(١) المريدسية ماض وحاضر، ص ٤٨٤.