وسلطوا عليه أنوارًا حمراء مزعجة حتى يعترف وحتى كاد أن يفقد عقله.
وبعد عودتهما أقيم لهما حفل استقبال في قصر الجزيرة ببريدة، دعي له الأقارب والأصدقاء والذين كانوا يسألون عنهما، وتم خلال ذلك شرح معاناتهما، والإجابة على تساؤلات الحاضرين، وحفظ ذلك في شريط مسجل.
منهم محمد بن إبراهيم بن عبد الله بن إبراهيم الشيبان المولود في عام ١٣٧٠ هـ، درس في الكتاتيب أولًا في مدرسة (مبارك القيضي) في حي الشيخ صالح الخريصي: (الحويزّة) سابقًا، حتى ختم القرآن الكريم نظرًا أكثر من مرة، وأقيمت ختمة بهذه المناسبة دعي لها شيخ المدرسة وطلابها وبعض الجيران، كما حفظ أجزاء من القرآن ثم التحق بالمدرسة الحكومية، وصُنِّف مستواه بالسنة الرابعة مباشرة، ثم درس في المعهد العلمي في بريدة حتى تخرج فيه.
وفي أثناء دراسته بالمعهد كان يطلب العلم على الشيخ صالح بن أحمد الخريصي رئيس محاكم القصيم، بعد الفجر وبعد الظهر، حفظ عليه:(متن زاد المستقنع، ومتن عمدة الأحكام، ومتن الرحبية) وغيرها.
ثم التحق بكلية اللغة العربية بالرياض وتخرج فيها عام ١٣٩٣ هـ، فاختير معيدًا بالكلية، ثم دخل مسابقة للتدريس بالمعاهد العلمية تفوق مرتبته بمرتبتين ففاز فيها، وعين مدرسًا بمعهد الدلم لمدة سنتين ثم انتقل إلى معهد إمام الدعوة العلمي، ثم انتقل إلى معهد الملز العلمي، وفي عام ١٤٠٦ هـ اختير مشرفًا على وحدة مناهج اللغة العربية وكتبها في إدارة تطوير الخطط والمناهج بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية لمدة أربع سنوات، ثم رجع إلى معهد الملز وعين وكيلًا للمعهد، وبقي عضوًا للجنة اللغة العربية والعلوم الشرعية عدة سنوات، واستمر في المعهد إلى أن تقاعد عام ١٤٢٩ هـ.
شارك في المراكز الصيفية التي تقيمها الجامعة، وانتدب مشرفًا ثقافيًا