متعب بن رشيد أمير حائل الذي ورث الحكم عن عمه محمد بن عبد الله بن رشيد الذي استولى على إمارة بريدة وقضى على حكم حسن المهنا الذي كان حليفًا له.
وقد التقى الأمير صالح المهنا بالإمام عبد العزيز بن عبد الرحمن آل فيصل آل سعود في الوشم واتفق الاثنان على حرب عبد العزيز بن متعب بن رشيد وإخراجه من بلدان القصيم وتم لهما القضاء على اتباع ابن رشيد في عنيزة وسجن أميرها ثم زحفوا إلى مدينة بريدة عاصمة القصيم، ولما علم أميرها عبد الرحمن بن ضبعان تحصن بقصرها وهو قصر منيع قوي يعتبر أفخم بناء في جزيرة العرب وفيه أبراج مرتفعة لحماية القصر وبابه من حديد وله ثلاثة أسوار.
ووصل الإمام عبد العزيز بن عبد الرحمن آل فيصل إلى بريدة ومعه جنده ووصل الأمير صالح الحسن المهنا، ومعه جيش من عقيل التجار وهو مسلحون بالسلاح والذخيرة من مالهم الوفير ووزع الأمراء السعوديون وجند ابن سعود في بيوت من بيوت بريدة وذهب أهل بريدة إلى منازلهم بعد وضع خطة حربية الإخراج أمير ابن رشيد من بريدة.
ثم احتل أهل بريدة البيوت المقابلة القصر وصاروا يطلقون منها النار على القصر ومن فيه إيذانا ببدء الحرب، وجاء أهل القرى الفلاحون وغيرهم المناصرة أهل بريدة على حرب ابن رشيد ممثلًا في أمير بريدة.
وفي بيت الشيخ سليمان العلي المقبل المقابل للقصر من الغرب، كان الأمير صالح الحسن وحوله المحاربون ينظرون إلى بيرق ابن رشيد مرفوعًا على القصر فطلب من الرماة ضربه فبرز فلاح من أهل البصر اسمه صالح الصالحي ومعه سلاحه البندق وقال أنا أصيب بيرق ابن رشيد واستأذن من الأمير صالح الحسن في الرماية فأذن له فصوب بندقيته نحو البيرق وأطلق