عليه رصاصة أصابته واقتلعته وقذفت به بعيدًا عن مكانه! فأعجب الحاضرون بتهديف الرجل فأخرج الأمير صالح الحسن المهنا عددًا من الريالات الفضية وسلمها جائزة للفلاح المحارب صالح الصالحي (١).
وقال الأستاذ ناصر العمري أيضًا:
خرج عبد الله بن رشيد الصالحي من البصر وهي قرية من ضواحي مدينة بريدة الغربية ومعه ابن عمه المعشوق الصالحي، وبنت لعبد الله اسمها عائشة ومعهم رجل آخر أمروه بأن يبقى على شجرة ويراقب من يأتي خوفًا من اللصوص فقد كان الأمن غير سائد في مطلع القرن الرابع عشر، ولكن المراقب غلبه النوم ونام، ففوجئ عبد الله الصالحي ومن معه بأربعة لصوص مجرمين فتقدموا إليهم وربطوا يدي عبد الله الصالحي بالحبال وكذلك فعلوا برفيقه المعشوق الصالحي.
أما النائم على الشجرة فلم يفطنوا له ثم تقدم اثنان من المجرمين إلى عائشة بنت عبد الله الصالحي فأخذت سلاح والدها وهي البندق وقتلت أحد المجرمين بأن صوبت الرصاصة إلى بطنه وأردته قتيلًا وفر اثنان من اللصوص المجرمين وقامت بقطع حبال وثاق أبيها بالمخلب وقام والدها بفك رباط ابن عمه المعشوق الصالحي وصاحا بالنائم فاستيقظ فاخذ عبد الله الصالحي البندق من بنته عائشة ولحق بالمجرمين الفارين عند بئر السويد غربي البصر وقتلهما.
وبشجاعة المرأة الرائعة تم القضاء على جميع اللصوص الأربعة فهي التي قتلت الاثنين وفكت أسر والدها وابن عمها فلحقوا ببقية المجرمين، والمرأة