دافعت عن عرضها من جهة ومن جهة ثانية خلصت والدها ومن معه، وكان والدها ومن معه يقطعون العشب والحطب من أرض المليدا شمال غربي البصر، حقا إن عائشة بنت عبد الله الصالحي امرأة شجاعة وفي وقت كانت القوة والشجاعة هما العاملين الحاميين لحياة وعرض الإنسان في عصر الفوضى واضطراب الأمن في غياب الدولة القوية الشرعية القادرة على حماية الأنفس والأعراض والأموال بتحكيم شريعة الله في الأرض (١). انتهى.
وقد انتقل من أسرة الصالحي أناس إلى العراق وسكنوا في سوق الشيوخ ومنطقة من الخميسية، ومنهم رجل اسمه (أبو ذياب علي الصالحي) الملقب بعلي فندي كان له مقام كبير، ذكره الأستاذ معن العجلي في كتابه (الخميسية وما حولها) وذكر واقعة أقدم فيها علي الصالحي على قتل أحد الأشخاص، وكان ذلك الشخص قد قتل شخصًا آخر من قبل في السوق.
قال معن ابن شناع العجلي، من أهل العراق:
في الثامن من شعبان ١٣١٣ هجرية، بينما كان صالح بن عباس الكرادي مشغولًا ببيع التمر في دكانه ومعه ضيفه حمود الشريفي، وإذا بحنظل بن حمادي من (محلة الحويزة)، وهو شاب كان في نفسه عداءٌ، غضب على الرجال الشريفي - يقف في باب ذلك الدكان ويرمي الشريفي بطلقة من بندقيته فيرديه قتيلًا ثم أخذ يطعنه بخنجره يمثّل به فانتصر الكرادي لضيفه وجار بالشكوى مستنجدًا بالشيخ عبد العزيز أبا الخيل، وقد كان جارًا له في محلة النَّجَّادة (علمًا أن الشريفي والكرادي لم يكونا على مذهب أبي الخيل)، وكانا في