ثم جعل يعمل وهو خائف إلَّا أنه شعر بكربة من كرب النخل قد سقطت بقربه فخاف من ذلك ولكنه استمر في عمله، وبعد قليل لم يشعر إلَّا بشيء قد ضربه على ذراعه بقطعة من الخشب آلمته.
فترك العمل وأسرع يصعد إلى السطح إلى أخيه وهو يقول: صدقت يا أخوي.
فقال له أخوه وهو يضحك منه: لماذا لم تمنعهم من ذلك؟ فأجاب: ما شفت أحد أمنعه.
وتركا العمل في الليل لهذا السبب.
أكبر أسرة (الصايغ) سنًّا في الوقت الحاضر - ١٤٠٢ هـ إبراهيم بن صالح بن إبراهيم الصايغ ابن عبيد يقوم الآن بوظيفة الإمام في مسجد عبد الرحمن بن شريدة في شمال بريدة القديمة، وهو مستمر في الآذان في المسجد وهي وظيفة لا يزال قائما بها منذ أكثر من خمس وخمسين سنة.
ولادته في حدود عام ١٣٢٢ هـ فهو في سن الثانية والثمانين وله تسعة أولاد ذكور وتسع بنات وتزوج زوجات كثيرة، قال: لقد أحصينا الذي يقول لي: يا أبوي من بين ولد وبنت وأولادهم وأولاد أولادهم فبلغوا مائة واثنين وستين فردًا.
وأقدم الأحداث التي يذكرها قدومه مع والده من الطرفية عند وقعة جراب عام ١٣٣٣ هـ. ويقول: إن عمره في تلك السنة فوق العشر.
ثم توفي إبراهيم الصايغ في محرم ١٤٠٦ هـ وكان عين إمامًا في مسجد ابن شريدة الذي ظل يؤذن فيه دهرا، وذلك بعد موت إمامه عقلًا بن موسى الحسين.
وقد عرفت إبراهيم الصايغ هذا وهو في منتصف العمر وبعد ذلك، فعرفت فيه وسامة المنظر وصفاء اللون إلى درجة أن لون عينيه يميل إلى الخضرة مع بسطة في الجسم، ونظافة تكاد تكون دائمة في ثيابه.