ولذلك جعل حمد بن فهد الصقعبي عروسا شعرية تعشق إبراهيم الصايغ وترضي به دون غيره.
وقد عرض عليها الصاع، أي الحدادين والصفارين واحدًا واحدًا فرفضتهم كلهم فانتقل إلى النجارين، فرضيت بواحد منهم وهو إبراهيم بن صالح الصايغ مما أغضب الصناع الذين ينتمي إليهم الشاعر نفسه لأنه صرفها عنهم.
قال حمد الصقعبي:
قلت:
(إبراهيم الصايغ) - يا زين - تبغين ... رَجُلٍ ولد رجلٍ ينومس خويّه
قالت:
هذا لي عامين وهمُّه مشاكين ... من وصَّلن لمه جزيته عطيه
قلت:
ما أناب حسادٍ ولا قايل شين ... الله لا يرد النِّوي عن نويِّه
وكان إبراهيم الصايغ مزواجًا كوالده صالح الصايغ غير أن والده كان عند كبره يتزوج من نساء كبيرات السن، أما إبراهيم فإنه يخطب الشابات بل البنات.
وقد خطب مرة إحداهن من أهلها وذكر أنه وإن لم يكن شابًا فإنه سيكرم هذه المرأة إن تزوجها وسوف يجعلها في بيت خاص بها.
فطلبت البنت من أهلها أن ترى الصايغ، قال: وهو يتحدث عن ذلك: كنت مرة في الظل الصباحي مستندًا على جدار بجانب المشغل - أي المكان الذي يعمل فيه - وكنت حاسر الرأس قد مددت رجليَّ، كما يفعل الشايب التعبان، وإذا بامرأتين تقفان عليَّ وتسألان عن إبراهيم الصايغ صاحب هذا المحل، فقلت لهما: وصلتن إلى خير أنا إبراهيم الصايغ!