ثم طلب منه ابن رشيد (٥٠٠) ريال فباع كل ما عنده حتى مصاغ زوجته، ثم رجع إلى مصر هاربا فقال له أخوه عبد العزيز: وماذا تصنع في البيت؟
فقال: دعه الذي يريده وقال:
يا عين هِلِّي بأزرق الدمع هِليِّ ... دمع غزير ولا تدارين الإهمال
على ربوع شوفهم ما حصل لي ... ما يسقم اللي عندهم ما معه مال
تاجرهم اللي كل منْ به يَهلِّي ... وضعيفهم ما ينسوبه برجَّال
اروح عنهم قبل ينزل محلي ... دام المعزة قبل تكميلة المال
ومنهم فهد ... الصبيحي شاعر عامي مجيد له قصائد يذكر فيها الأمير الشاعر محمد العلي بن عرفج وابنه (زيد).
وقال لي بعضهم: إن محمد العرفج هو خاله.
وقد عاش منتصف القرن الثالث عشر أو هذا هو زمن قصائده.
من شعره:
اوي والله ديرةٍ بين الأنفاد ... لو أن أهلها في ركوبة صريفين
عدادهم يزمي على كل عداد ... وميزانهم يرجح بكل الموازين
الربع عقب محمد ما بهم ساد ... كيلتهم ووزنتهم بالموازين
مثل الصميل اللي تقيس بمقصاد ... نقضي الغرض منهم وحنا بعيدين
ترى الرجال أجناس فيهم قدح زاد ... ورجل سناد الربع إنْ جوه بادين
ورجلٍ فهو ما ميز الخا من الصاد ... ولا يعرف الخوخ من قرِّي التين
ذا قول من لا له بها ورث الأجداد ... الأسمل دارٍ وفيها ديايين
لقد نقلت شعر فهد الصبيحي من نسختين إحداهما بخط عبد الرحمن بن إبراهيم الربيعي، والثانية بخط محمد بن حمد العمري، وصححت الواحدة منهما على الأخرى.