وسنذكر ذلك عندما نصل إلى ذكره في حرف العين (العرفج)، بإذن الله.
قال فهد الصبيحي في الأمير محمد العلي بن عرفج:
غدا القلب عن ضيم الزمان أو ذاب ... وغشى العين من شوف الهوان ضياب
وكسا الرأس شيب شوف نفس به الجفا ... إلى شفت في نفس القريب أطناب
لعلَّ نفس ما تمل أو تمتلي ... من الغيظ ما له بالجميل احساب
إلى عاد ما تدرك عشا هاشل الخلا ... ولا عند ربعك باللزوم تهاب
فالبعد عن دار الهوان معزه ... والقرب من دار الهوان عذاب
إلى شمت فاودع شومنك صوب ديره ... علاماتها ما تقتدي بهضاب
إلا بحال واحتوال او حيله ... محاويلها عند الحوال اصعاب
لكن خطو الدو وإن حال دونه ... هبا مع نبا هبت عليه هباب
لكن ثياب الخام فيها اتفرش ... بنجم الثريا والرقيبه غاب
إلى هب هيفي الرياح على النضا ... غدن واهلهن من هواه ذهاب
بدو دناني والحزوم، ودونها ... رهاره زيزوم النِّيا أو سراب
تعيب على الهلباج ون دور الذرا ... جذيب مراقيب الحرار اتعاب
على الذيب ما تنهاب لو هي متاهة ... إلى عض به ضيم الزمان أنياب
يحدك على المكروه ما كنت كاره ... وراك أو قدامك عساك امثاب
ترى الرجل صبار على السيف والقنا ... والضيم ما يصبر عليه اعقاب
ترى الحق يا صبيان قل اتباعه ... إلى عاد ميسورك عليك هباب
من لا يفارق مقعد الضِّيْم خاسر ... يموت وهو ما ينفتح له باب
ترى الحر ما يصبر على الضيم والقهر ... إلى عاد ما كفه عليه خضاب
يطير ويوسع طلب رزقه لعله ... يوافق رزق ما عليه حجاب
فلا يخمر إلا الكروان وإن طالع اللوا ... أو حام بالخضرا عليه عقاب
* * * *