للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

قال: فوقف ابن هندي على الركابات وهي التي يضع من يريد أن يركب على الحصان قدميه عليها والفرس في أقصى جريها، وكان معه سيف فضرب الصطامي به مع ظهره لأنه الذي كان يليه ضربة جعلت النصف الأعلى من جسمه يميل عن الأسفل لشدتها، إذ قطعت ظهره.

قال: وأسرع حصان الصطامي يجري به يريد أن يلحق بالخيل التي ألفها، مع أن الصطامي قد مات بسرعة من هذه الضربة فقال ابن رشيد: غطوه، غطوه، والله يا من شاف صوابه هذا، أي الإصابة التي لحقت به، إنه ما يهوش الخيل في حياته! ! !

قال جدي: وكان الصطامي فارسًا معروفًا ولكن (ما مع الما مويهات) ماهوب مثل محمد بن هندي في الفروسية، وبخاصة أنه خدعه (والحرب خدعة).

ومن أسرة (الصطامي) المتأخرين فهد بن محمد الصطامي له شعر عامي نشرت الصحف بعضه، منه ما نشرته جريدة الرياض بعددها الصادر في ٢٠ ربيع الأول عام ١٤١٥ هـ:

ما جيت اسولف جيت انا طالب الثار ... هذي جروحك وانت عطني حناني

غلطان من يزرع وفا داخل النار ... واكبر غلط رسمك بداخل كياني

غنيت باسمك يوم دمعي لك أوتار ... واليوم ابنسى معك ذاك المكان

واشعل حروفي والتحف في ذرا الغار ... ما دام حرفي جاه منك امتهان

لا تندهش لو سقت لي احلى الاعذار ... عندي مناعة ما أقدر أرجع واعاني