للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وقال الصغيِّر أيضا:

يا عيال شيلوا أو باقي العقل مالي به ... لين الحرايب اتبطل ثم نشقي به

الحرب حنا سنا ناره ودولابه ... والجمع الأوسط عوايدنا ندلي به (١)

كم واحد طاح يشكي حر مضرابه؟ ... خلي ضحى الكون عمقاة مصاريبه

بين الجريدة أو بين اصبيح وهضابه ... يشبع بها الذيب والعرجا تهلي به (٢)

يا سعد من لابتي بالكون له لابه ... تكحل اعيون المعادي في مضاريبه

دون الوطن ما نطيع أو نعطي الجابه ... عند الملازيم غالى العمر نضحي به

وسبب أول بيت في القصيدة أنهم بعد أن صلوا الجمعة في أحد الأيام كانت معهم أسلحتهم وطبول الحرب فبدؤا بالعرضة وكان الشجاع الشهير منصور الشريدة على غير علم بذلك فخرج من المسجد وقال لهم: اعقلوا يا إخواني، يريد أنه لا داعي لهذه الحرب لأنهم لا يتوقعون معركة وإنما المتوقع هو العافية، فقال الصغيِّر هذه القصيدة:

وقال: سنة البكيرية:

لابتي تكفون حنا هل الديرة ... إلى انتنينا يا هله من إيصاليها

لو انخير بالدير مانبي غيره ... لو اتباع اوتنشري كان نشريها

شيخنا لا تقبل العفن وتشيره ... شِب نار الحرب حنا نصاليها (٣)

يوم جا العسكر تدافع طوابيره ... والمدافع جامع كل أوانيها! ! (٤)


(١) الجمع الأوسط: وهو الجيش المحارب أي مجمله.
(٢) الجريدة وصبيح من المواضع التي دارت فيها أو حولها رحا الحرب بين أهل القصيم والملك عبد العزيز بن سعود من جهة وبين عبد العزيز بن رشيد ومن معه من شمر وأهل حائل، وقد ذكرت الجريدة وصبيح في "معجم بلاد القصيم".
(٣) تشيره: تستشيره، والعفن: الجبان.
(٤) يريد بالعسكر الجيش التركي الذي أحضره عبد العزيز بن رشيد لقتال القصيم ولكنه قتل وتبدد في وقعة البكيرية.