وقال:
لابتي خزنتي ما اصخي بها ... للعدو زاهبين كحل عين
كحلها الملح هو زندي لها ... أزرق الدرج والسيف السنين
بالحرايب انعشي ذيبها ... ويل من باللقا نطلبه وين
نبرد الكبد عن لهيبها ... وانتهني بدنيانا سنين
بأمر شيخ لنا يمشي بها ... لي بغانا فحنا والمين
إنذر اللي تكد جعودها ... لا تبي كل حلاف مهين
والردي بالها يطري لها ... لا تبي كود ذربين اليمين
سايم النفس انا مالي بها ... مرخصه دون من هو له خدين
من بغى الدار ينظف عيبها ... يرخي السيف والقاسي يلين
نجد عشقه اوجا خطيبها ... والجهاز الفشق والمارتين
دونك نجد قضى ترتيبها ... وارجعت يم اهلها الأولين
وقال:
دارنا لا ترهبين الحرب توه ... لي صقلك الحرب به زرتي رجال
كان طال الحرب حنا ما نمله ... لين يفرجها المولى منشي الخيال
لابتي يا حمود (١) للعدوان عله ... وان صفت كلٍّ شرب منها زلال
دون ديرتنا نروي كل سله ... شوف عيني والجنايز ما تشال
لو يجيب الروم والعربان كله ... ما نفع والله مريد له زوال
سعد من جزل العطايا فزعة له ... من نصره الله غلب في كل حال
(١) حمود الصالح المشيقح من أمراء المغازي لأهل بريدة.