يا الله، أنا طالبك، ياللي ما تضام ... تعزّ (أبو تركي) إمام المسلمين
الدِّيْن حَلَّ وثار به ولِد الإمام ... مير اقتضوا بالدِّين يا اللي حاضرين
مات محمد بن سليمان الصغيِّر في ربيع الأول من عام ١٣٢٦ هـ عند دخول الملك عبد العزيز بن سعود إلى بريدة بالإتفاق مع محمد الشريدة، ووراءه بعض كبار الجماعة ومن دون علم أمير بريدة آنذاك محمد بن عبد الله المهنا أبا الخيل الذي خرج عن طاعة الملك عبد العزيز، واستقل بالقصيم.
وقد شابعه على ذلك بعض أهل بريدة ومنهم هذا الشاعر محمد بن سليمان الصغيِّر.
وذك أن الزعيم محمد بن شريدة كان رتب دخول الملك عبد العزيز مع باب السور الشمالي وكانت أسوار بريدة التي تسمى سور حسن لأن حسن المهنا هو الذي أقامها حولها لا تزال قوية محكمة بأبراج فاتفق محمد بن شريدة مع حراس الباب الشمالي واشتهر منهم ابن خضير على أن يفتحوا للملك عبد العزيز الباب الشمالي فيدخل إلى بريدة منه ودخل بالفعل ولكن صادفه عدد قليل من الأشخاص منهم محمد الصغيِّر الشاعر هذا لم يعرفوا بالاتفاق ولو عرفوا به لم يرضوه ويُقروه، فقاتلوا الذين مع الملك عبد العزيز ابن سعود من الجنود وعددهم قليل جدًّا حسب الاتفاق مع محمد الشريدة فجرح محمد الصغيِّر جرحًا بليغًا.
وبعد أيام على إعادة القصيم إلى سلطة الملك عبد العزيز زار الأمير محمد بن عبد الرحمن آل سعود أخو الملك عبد العزيز الصغيِّر في بيته بحجة أنه يريد أن يطمئن عليه، لأن ابن شريدة كان حصل على تعهد من الملك عبد العزيز ألا يمس أحدًا من الذين شايعوا محمد بن عبد الله أبا الخيل ومنهم العوني، والصغير نصا فقال له محمد بن عبد الرحمن: وش لونك يا محمد؟