برزقٍ سريع يا الولي دايم الدوم ... رزق كثير مثل وبل السحابه
استر به أحوالي عن الشوم واللوم ... وأرضى به الجيران هم والقرابه
يقول ذا اللي من البين مضيوم ... يا الله يا رازق خطاة الزلابه
الرزق من رب المقادير مقسوم ... ماهوب والله - يا الخلايق نهايه
من كثر ما بيده مع الناس محشوم ... لو قال شَيْن صار هرجه طرابه
ومن قل ما بيده مع الناس مذموم ... يتقشطرونه وصار ماله مهابه
تمت ولا أني بأكثر القول ملزوم ... دنياي ماجت على ما هَقي بَهْ
وقد كتبتها هكذا من لفظه.
كان حمد بن فهد الصقعبي هذا من محبي الفكاهات والنوادر وكان لا يتورع في هذا الصدد عن أي شيء يقوله: من ذلك أنه كان في دكانه في الرياض فباع على بدوي عباءة إلَّا أن نقود البدوي لم تكف فطلب أن يذهب إلى راحلته خارج الرياض القديمة ليحضر بقيتها على أن يبقي العباءة مع رفيقه عند الصقعبي.
وجلس رفيق البدوي وهو بدوي مثله في الانتظار وكان على أثر سهر فنعس وضرط ثم انتبه، وظن أن الصقعبي لم يسمعها فسأل الصقعبي قائلًا:(تبي رفيقي ما بعد وصل؟ ).
فرد عليه الصقعبي بسرعة:
ما تضرط ضرطة ثانية إلَّا هو جاي! .
مات حمد بن فهد الصقعبي في شعبان ١٤٠٨ هـ عن عمر ناهز التسعين، وكان مؤذنا قبل وفاته بسنين في مسجد النصيبي بالرياض.
وقال حمد الصقعبي وهو في الرياض يتشوق إلى ولده الوحيد محمد في