للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أسرته ونشأته:

ولد الشيخ صالح وترعرع في أسرة عرف رجالها بالكرم والأخلاق الحميدة وبالكفاح والشجاعة والصدق والدفاع عن بلادهم وبذلوا أموالهم في سبيل ذلك، وأسرته آل الصقعبي هم الذين حملوا علم بريدة في المعارك ثم حملوا لواء العلم بعد ذلك.

تعليمه:

التحق في مدرسة الشيخ عبد الله آل معارك (١٢٧٣ - ١٣٣٧ هـ) إحدى المدارس الشهيرة في زمنها في بريدة والتي تخرج فيها العديد من الأعيان والأمراء والمشائخ.

طريقته في التدريس وما قيل عنه:

قال عنه تلميذه الشيخ إبراهيم بن عبيد في التذكرة: (صالح بن محمد الصقعبي) كان مؤدبًا للصبيان ومعلمًا للقرآن والكتابة، وهو مؤدبنا ومدرسنا وتعلم على يديه خلائق كثيرون في الحساب والكتابة وفاقوا بجودة القلم وضبط القرآن وحفظه، وجعل الله في تعليمه بركة، فكل من درس عليه فإنه ينال ذكرى حسنة، ومن لم يطلب العلم منهم فلابد أن يتفوق على جنسه في القراءة والكتابة، وكانت مدرسته تحتوي على أربعمائة طالب.

وصفة تدريسه أن يكتب للأولاد حروف الهجاء في ألواح من الخشب، فإذا حذق الصبي الهجاء فإنه يعطى جزء عم فيشرع في الفاتحة، ثم الناس ثم الفلق ثم الإخلاص ويصعد كذلك، فإذا اجتمع الأولاد صباحًا فإنهم يأخذون جميعًا الدراسة وبعد ساعتين يقرأ عليه اثناء عشر طالبًا، وكلما قرأ واحد فإنه يقيم معه خمسة يقرؤون عليه، ومن قرأ فإنه يأتي إلى المؤدب فيجعل معه خمسة وهكذا حتى تتم الدراسة في حوالي أربع ساعات، فإذا كان بعد الظهر