لتكون حكومية قبل وفاته بأيام، وقد كانت المدرسة فاتحة أبوابها لتعليم القرآن الحكيم بقراءة مجودة وحفظ وتعليم الحساب والإملاء والعلوم الدينية.
وقد قدمنا عنها ذكرًا في سنة وفاة صاحبها وبموته انطفأت تلك الشعلة وخمدت تلك الجذوة والآن يعمل فيها معاول الهدم والنسف حتى أصبحت أثرًا بعد عين فسبحان من يرث الأرض ومن عليها وهو خير الوارثين ومما قال بعضهم في الفراقيات ودمار المنازل وحلول الكوارث:
أحاط بها أمر المليك فأصبحت ... معطلة تبكي على فقد طالب
فاها على تلك الرياض قد أقفرت ... رياح بها تسفو على كل جانب (١)
ومنهم الشيخ علي بن عبد الله الصقعبي وهو علي بن عبد الله بن فهد بن جلوي الصقعبي، مات عام ١٤٠٧ هـ.
تولى القضاء في عدة بلدان منها الأسياح والفوارة وتزوج فيها من امرأة من قبيلة حرب فرزق منها بخمسة أبناء وخمس بنات، وكذلك تولى القضاء في دخنة وقبة.
وله مؤلفات.
وهو من الجيل الذي قبلنا كان يحضر معنا الدروس على شيخنا الشيخ عبد الله بن حميد مستمعًا وليس طالبًا في الحلقة مثلنا.
كما كان يجلس إلينا ولكنه كان صموتًا مثله مثل بعض المشايخ الذين كانوا أكبر منا كثيرًا.
ذكره الدكتور عبد الله الرميان في كتاب:(مساجد بريدة) لكونه أمَّ في مسجد فيها فقال:
(١) تاريخ ابن عبيد (حوادث ١٤٠٣ هـ) ج ٧، ص ١٥١ (الطبعة الثانية).