توفي رحمه الله في بريدة عام ١٣٥٨ هـ بعد حياة حافلة بالتعليم وتنشئة العقول، قال الشيخ إبراهيم بن عبيد في التذكرة وهو يترجم لشيخه ويؤرخ لسنة وفاته: ومن العجائب ويجدر بنا ذكره أن صالحًا الصقعبي خرج يحمل حجرًا على عاتقه ليعلم به قبر ابن هزاع، فقال له الذي يحفر القبور إذاك: يا مطوع إنك جعلت لقبر تلميذك حجرًا واحدًا فلو جعلت حجرين كعادة الناس فأجابه بقوله سأخرج بآخر الجمعة المقبلة فمرض ومات ولم يخرج إلى المقبرة إلا محمولًا بنعشه إن في ذلك عبرة لمن يخشي.
وقد هدمت مدرسة صالح الصقعبي مع ما حولها، وأدخلت في ميدان السوق المركزي لبريدة، ورثاها الشيخ إبراهيم العبيد بكلمات من نثره، فقال:
ولقد عم الهدم إلى منطقة السوق مسجد ناصر بن سليمان بن سيف ومسجد الشيخ محمد بن عمر بن سليم ومدرسة المعلم صالح بن محمد الصقعبي.
قال بعض الأدباء والمواطنين في ٩/ ٣/ ١٤٠٢ هـ يعني من هذه السنة ستودع مدينة بريدة خلال الأسبوع القادم مدرسة علمية شهدتها المنطقة الوسطى قبل تأسيس المدارس الحكومية ألا وهي مدرسة الصقعبي المنسوبة لصاحبها صالح بن محمد الصقعبي، حيث تقوم بلدية بريدة بهدم الحي السكني الذي يضم هذه المدرسة وذلك ضمن مشروع المرحلة السادسة التي سيقام عليها السوق المركزي ببريدة وهذه المدرسة لها فضل على عدد من العلماء والكتاب والأساتذة بحيث خرجت المئات من القراء والعلماء والماهرين والأدباء والمثقفين، وقد توفي مؤسس هذه المدرسة في عام (١٣٥٧ هـ) رحمه الله وكانت تحتوي في وقت ازدهارها على ٤٥٠ طالبًا، وقد تم ترشيحه لإدارة المدرسة المذكورة،