للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

من الألم الفظيع، فنصحه بعضهم بالذهاب إلى الصمعاني، قال: ولم أكن أول الأمر مقتنعًا بأنه سوف يعالجني بعد أن عجز الأطباء الاختصاصيون عن ذلك، ولكنني ذهبت إليه مضطرًا.

قال: ففحص رأسي وبخاصة مكان الألم وما حوله فحصًا جيدًا، وقال: يوجد في هذا المكان ورمة صغيرة هي سبب ألمك، قال: كان الأطباء قد التقطوا أشعة لذلك المكان، ولم يكتشفوا شيئًا.

قال الصمعاني: سوف أكويك وتشفى إن شاء الله.

قال الرجل: وقد كواني الصمعاني كيًا غير واسع أظنه قال: أكثر من كية، قال: وبعد مدة بدأ الألم يخف، ثم ذهب عني ذلك كلية، ولله الحمد.

وحدثني الشيخ ضيف الله بن غانم اليوسف قال حدثني فلان وأنا - مؤلف الكتاب - لا أريد ذكر اسمه، قال: كانت عندي بنت صحتها معتادة وحالتها العقلية لا غبار عليها حتى بلغت السادسة عشرة من عمرها فصارت تتصرف تصرفات غريبة وتصيح من آلام تذكرها، حتى وصل الأمر بها إلى الجنون، فاعتبرناها مجنونة وأيسْنَا من علاجها لأن الأطباء عجزوا عن علاجها.

قال فذهبنا بها إلى صالح بن محمد الصمعاني، فلما فحص رأسها فحصًا جيدًا، وقال وهو يركز عليه (البلا جايها من رأسها) وأنا سأكويها ولن تتحسن حالتها الآن، ولكن بعد أن يبرأ أثر الكي، أو قال: بعد أن تقشع الحروق فلا تقلقوا، قال: فكواها، فزاد عليها الأمر فترة ثم أخذت حالها في التحسن حتى شفيت تمامًا.

وقد وجدت أوراقًا تتحدث عن (صالح بن محمد الصمعاني) هذا فكان من ذلك:

أما مراجعيه ممن فيهم أمراض كثيرة من أهمها الربو والنفس وآلام المعدة وعرق النسا والكسور والرضوض والفك والكلى والكبد والسرطان، ولا يعالج من