هذه الأمراض إلا عرق النساء والكسور والرضوض والفك والجنبة (التصاق الرئة بالضلوع)، حيث يكوي المسافات التي بين الضلوع، وينصح المريض بالحمية.
وثقة المراجعين به كبيرة، وثقته بنفسه عالية، ويقول إن نظرة الطبيب الشعبي للطب الحديث نظرة تقدير وإحترام، ويقول عن خبرته في تجبير الكسور إنه يستخدم العجين بدل الجبس، لأنه يظل متماسكًا حتى تمام الشفاء، ويزال بسهولة، حيث يذوب في الماء ويغسل، كما أن هناك طريقة لتجبير الرضوض، حيث يستخدم خلطة مكونة من عدس وبيض وعنزروت ومر، تخلط جميعها مع البيض، وتفرد على قطعة قماش، ثم يلف بها على المكان المرضوض، وتصبح بعد ساعتين شديدة الصلابة كالجبس، وتمتاز بأنها لا تترك فراغًا كما في الجبس، ويكن إزالتها بسهولة بالماء الساخن.
صالح بن محمد بن عبد الكريم الصمعاني: يُعد من أشهر الأطباء البارزين في الطب الشعبي، خاصة الكي، وهو غني عن التعريف، وشهرته ليست على مستوى المملكة فحسب، بل على مستوى دول الخليج العربية، ودول أخرى، وهو يزاول هذا النوع من الطب، بكل ثقة وتقدير واحترام، وخبرته في مجال الكي تزيد عن الأربعين سنة، ولد ونشأ في نقرة الصماعين بالقرب من مدينة بريدة، ثم انتقل إلى مدينة الرياض، وهو في سن الشباب، طلبًا للرزق، واستقر بها يزاول العمل بالتجارة.
وبعد ازدياد حاجة الناس إليه للعلاج، فرَّغ نفسه لذلك العمل احتسابًا لله عز وجل، وقد خصص مكانًا مريحًا لانتظار المرضى، وغرفة لاستقبال المريض، والكشف عليه، والاستماع إلى شكواه، وهي مجهزة بأدوات الكي.
وعيادته دائمًا مزدحمة بالمراجعين، ، وهو لا يرد من يقصده نهارًا أو ليلًا، وفي الحالات الخطرة، يذهب بنفسه إلى منزل المريض.