ثم قال: والسكرة الشمالية ووصفها بأنها قبلية مقطر المكتومي أي تقع جهة القبلة منه إلى فيد الرديني، وفيد الرديني معناه ملك الرديني لأن فيد عندهم معناها المتاع أي الشيء، وفي معرض الكلام على النخل والأملاك منها يراد يفيد الرديني نخل الرديني.
وإلى أن ذكر مصرف هذه النخلات التي أوقفها فقال: فيهن أربع حجج - جمع حجة إلى بيت الله الحرام لأبوه واحدة، ولأمه واحدة وجدته شما ولم يذكر بقية اسمها ولا ما إذا كانت جدته لأبيه أو لأمه.
ثم قال: وثلث أمه في الحب الذي هو خب البريدي فيه عتق عبد، ولم يسبق ذكر ثلث أمه والمراد وصيتها بثلث مالها التي أوصت بها، وعتق العبد لا يتصوره الآن عامة القراء، وكان شائعا معروفًا في عصرنا عندما كان الرقيق من العبيد والإماء، من ذوي اللون الأسود، يباع عندهم كما تباع البهائم، وعتق العبد أن يشتري عبد مملوك بمال وهو هنا من ثلث مال جدته ثم يعتق أي يحرر فيصبح حرًّا لا عبدًا.
ثم ذكر ثلث جدته بالقصيعة، وخمسين الوزنة التي لأمه في القصيعة في ضحية الدوام لها ولوالديها.
ويظهر من هذا أنه كان وصيًّا على ثلث أمه بالخب.
ولذا عين الوصي على إنفاذ وصيته بأنه ابنه محمد وخواته هكذا كتب وظني أن المراد وأخواته ولكن الكاتب كتب (و) كما تلفظ بها العامة (أو).
وذكر الشاهد على وصيته وهو دخيل الحمود وهو من أسرة (آل أبي عليان) فيما أعرفه.