بالدِّين ملتزم، بالحلم مُعتمر ... وما أتى - لمَمًا - يمحوه غُفرانُ
هو المروءة إذ يسعى بها خلق ... يهديه عقلٌ وينبي عنه إيمانُ
لا يرتضي غيبة تُحكى له أبدًا ... ولا يشاركة في الرأي فتَّانُ
هذي تواريخ نجد في صحائفها ... إنَّ التواريخ للأحداث ديوانُ
هذي صفاتهمُ بالنبل ناطقة ... فهل طوى بعض فعل الخير نسيانُ
ثم الصلاة على خير الورى أبدًا ... ما غرَّدَ الطيرُ أو آوتْه أغصانُ
ومن شعر الأستاذ الدكتور الصوينع بعنوان (ذكريات)
ذكريات
رجعت إلى ماضي الأمسيات ... أفتش بين حطام السنين
أناجي بهمس رفاة الزمان ... وأسمع منه سعار الأنين
أدور بهمس رفاة الزمان ... أصارع همًا أبى أن يلين
وتطوي المآسي صراع النهار ... وينشرها الليل حسين السكون
شراعي يعوم ببحر الضياع ... ويرسو بليل مع التائهين
يصارع فكري رياح الأسى ... وأسمو على عقدة الحاقدين
إلى كم سنبقى مع الحائرين
تنهشنا معضلات الزمان
وتمضغنا ترهات السنين؟
تسير بنا عجلات الحياة ... وتمضي بنا وجهة النازحين
نلوك الأماني بلا نجعة ... وتفجعنا حسرات اليقين
ونجري وراء سراب الوعود ... نطرد وهما شجي الحنين
ونبقى أساري بقيد النوى ... وكيد العدا محدق قد يحين
تسارعنا نزوات الهوى ... ويزعجنا هولها المستبين