وكانت تجارتهم أول الأمر في المواشي، وبخاصة الإبل التي كان يتاجر بها (عقيل) ولكنهم وسعوها في الآونة الأخيرة، ونعم القوم هم!
قال الأستاذ نواف بن صالح الحليسي وهو من أبناء العقيلات الذين ولدوا في المغترب في كتابه:(عصر العقيلات):
شركة البراك في مصر لتجارة البعارين: تحدث الشيخ عمر البراك عن بداية هجرة والده الشيخ سليمان البراك من القصيم وإنشاء تجارته وشراكته، فقال: كان الرزق في نجد قليلًا ومحدودًا وتطلع والدي إلى قوافل التجارة التي تسافر إلى مصر كغيره من الشباب في ذلك الوقت، حيث كانت قوافل العقيلات مستمرة في ذلك العصر، ويسمع من أهله وجماعته عن ضروب التجارة والرزق الأوسع من جلوسه في القصيم والرزق المحدود.
فهاجر كمن هاجر من قبل من أهله وعشيرته وجماعته طلبًا للرزق متوكلًا على الله، جاء الوالد الشيخ سليمان البراك إلى مصر شابا وعمره (١٨) ثمانية عشر عامًا، ومكث في بلبيس معقل العقيلات من أهل نجد حيث كان أهل نجد يسكنون في بعض المناطق بمصر منها بلبس طبعًا - المطرية إمبابة القديمة - الهرم (كفر نصار) - عرب الصوالح بجوار شبين - التل الكبير - والإسماعيلية - والقنطرة ... إلخ.
حيث كانت عائلة الرميح والمسلم والعلي يسكنون القنطرة، حيث كانت محاط قوافل العقيلات الرئيسية وتعديها إلى الإسماعيلية ومنها تتجه إلى التل الكبير ومنها لآخر محاط بها في بلبيس، ثم بدأ والدي يعمل بتجارة البعارين مع جماعته وأهله بعد هجرته بعد الحرب العالمية الأولى حتى توفاه الله عام ١٩٤٨ م.
وكنا الأخوة أحمد وعمر ويونس والصغير إسماعيل نساعده في تجارته وأسواقه، وقد توفي والدنا وكما هي العادة ترك أموالًا تستحق جمعها من الجزارين والمشترين ثم كونا شركة بين الأخ الكبير أحمد وهو يسوق البعارين