في أسواق مصر، وأنا وأخي يونس نشتري الجمال ونرتحل في قوافلنا الأهلية ونشتري الجمال من نجد والأردن والشام والعراق حتى عام ١٩٥١ هـ. انتهت قوافي تجارة البعارين عن طريق القصيم الأردن مصر بقيام دولة إسرائيل.
ثم اتجهت أنا بشراء البعارين من السودان بعد سنة ١٩٥١ هـ أي سنة ١٩٥٢ م حتى سنة ١٩٧٠ م وبها إنقضت شراكة أخونا الشيخ أحمد البراك عن الشركة وأقام هو وأولاده شركة خاصة بهم حتى وافته المنية سنة ١٩٧٨ م، وتابع تجارته للبعارين ولديه سليمان أحمد البراك وإبراهيم البراك في أسواق إمبابه وبلبيس وبالذات في إمبابة حيث قفل الطريق لقوافل الجمال بين شرق وغرب الدولة العربية، أي بين الأردن والشام ١٩٥١ م ومصر وضعف سوق بلبيس في تجارة البعارين، وقوي سوق إمبابة في تجارة الجمال التي تأتي من السودان.
أما شراكتي مع أخي يونس فقد ظلت شراكتنا بعد انفصال أخي الكبير الشيخ أحمد ١٩٧٠ م وأنهيت كل أعمالي التجارية في تجارة الجمال من السودان إلى مصر وأستقريت بالرياض سنة ١٩٧٦ م.
تعال معي أيها القارئ العزيز إلى سوق إمبابة حيث انتقل سوق إمبابة القديم واستقر أبناء البراك في بيع الجمال في هذا السوق حتى تاريخه، فقد استلم مكتب والده الشيخ أحمد البراك عام ١٩٧٨ م (١).
كما تحدث نواف الحليسي عن البراك أيضًا وهو من مواليد مصر وقد تعلم هناك، فقال:
عندما احتلت إسرائيل فلسطين وقطعوا عنق الزجاجة وتشرد كثير ممن كانوا يطلبون الرزق من وراء تجارة الإبل والأحصنة بعدها فكر تجار العقيلات بأن يجلبون الإبل من السودان بصورة أكبر مما كانت عليه قبل