ثم ذكر حدودها فقال: الذي يريد التي قبلته (قبلتها) السوق وبين حمد العبيدان وفوق الحميدان، وجنوبه (جنوبها) أرض العقيلي عطيناه (عطيناها) إبراهيم بن عبود وهو عبد الكريم بن عبد الله بن عبود (العبودي) وهو عم والدي، عوض عن خشب أخذناه من منزل ( .... ) يريد منزلًا كان إبراهيم (العبودي) يملكه، فأخذ ابن ضبعان خشب ذلك المنزل.
وهذا بلا شك كان إبان أن أمر عبد العزيز بن متعب بن رشيد بهدم المنازل القريبة من (قصر الإمارة) في بريدة طلبًا للأمن في إبعاد البيوت، فكان يأمر أهل البيوت بهدمها، لأن هدمها يحتاج إلى نفقة، واضطر بعض الناس إلى بيعها لمن يهدمها وينتفع بخشبها وأبوابها، وتكون له أرضها إن كان بإمكانه أن ينتفع منها ومن أولئك إبراهيم بن عبود (العبودي)، وصار مكان تلك البيوت الكثيرة يسمى (القضيض) أي مكان البيوت التي قضَّت، بمعنى هدمت، وقد أدركتها إذ بقيت حتى بعد إمارة صالح بن حسن المهنا، ومحمد بن عبد الله المهنا بعده، وفي حكم الملك عبد العزيز، فراغًا.