وما زال هذا دأبه حتى توفي الملك فيصل بن عبد العزيز قتيلًا في عام ١٣٩٥ هـ فأعلن وزير الداخلية في الحكومة التي تألفت بعد مقتله بأن الحكومة تعرض العفو العام عن المعارضين الذين يعودون إلى البلاد ويتركون معارضة الحكومة.
وكان الشيخ ضحيان أحدهم فعاد إلى المملكة في ذلك العام وبقي فيها حتى توفي في شهر شوال عام ١٣١١ هـ وقد نشرت جريدة الجزيرة تعزية بوفاته من أطباء مستشفى الرياض المركزي الذي يعمل فيه ابنه الطبيب الدكتور عبد الله بن ضحيان في عدد الجزيرة الصادر يوم الأحد ١٤/ ١٠/ ١٤١١ هـ.
كان الشيخ ضحيان العبد العزيز قد استمر سنوات مدرسًا في معهد الرياض العلمي، ولكن نظرًا لانتقاداته لإدارة المعهد وغيرها أرسلته الإدارة العامة للمعاهد إلى معهدنا في بريدة مدرسًا مع كتاب معه من الشيخ عبد اللطيف بن إبراهيم المدير العام للكليات والمعاهد العليا بنقله إلى معهدنا مدرسًا فيه.
وقد رحبت به على اعتبار أنه صديق، وكان زميلًا في طلب العلم، ولكن ذلك بعد أن تغير اتجاهه، ومن ذلك أن إمام المسجد القريب من بيته شكا أن الشيخ ضحيان كان يتهاون في حضور صلاة الفجر مع الجماعة، ولم يكن الناس يتساهلون في ذلك في القديم، وأن إمام المسجد إذا لم يغير عمله، ويصلي كل يوم صلاة الفجر مع الجماعة فإنه سوف يرفع أمره إلى هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر التي ستطلب إلى إمارة بريدة عقابه على ذلك بسجنه وكتابة تعهد عليه بألا يعود إلى مثل ذلك.
وقد كلمت الشيخ ضحيان في ذلك فذكر أنه يعيش وحده لأن أسرته آنذاك كانت في الرياض، وأنه لذلك يغلب عليه النوم في بعض الليالي، ولكنه سوف يحاول ألَّا يتكرر ذلك منه.
ثم ترك معهدنا بعد أن عمل فيه سنة دراسية واحدة عائدًا إلى الرياض.