والجزء الساقط من الوثيقة هذه بسبب انثناء الورقة هو ما يلي موصولًا بأول الوثيقة:
بسم الله الرحمن الرحيم
السبب إلى تسطيره، والباعث إلى تحريره وتقديره لقد باعت سعيدة زوجة سالم البراك صيبة ابنتها من ارث أبيها سالم من نخل وأرض وجميع وطيتها من ملك سالم الكائن في صباخ بريدة على أحمد بن فيروز بثمن معلوم قدره ستين ريال .. الخ.
وتبرز أهمية هذه الوثيقة عدا كونها قديمة مؤرخة في عام ١٢٢٢ هـ أي قبل وقعة الدرعية بأكثر من عشر سنين في كون سعيدة زوجة سالم البراك التي باعت نصيب ابنتها ولم يوضح اسم البنت أن سعيدة كانت وكيلة على ابنتها ويظهر أن المراد بذلك أنها وصية عليها بخط سعود بن عبد العزيز، وتعني بذلك الإمام سعود بن عبد العزيز آل سعود، وذلك في حياته مما يدل على أن الأمر مهم، وأنه وصل إلى الإمام سعود بن عبد العزيز في الدرعية أو ربما كان ذلك خلال زيارة للإمام سعود إلى بريدة.
وقالت الوثيقة إنها باعت نصيب بنتها بعدما قابل أحمد - تعني ابن فيروز - الديائين: جمع دَيَّان وهم الذين لهم دين على سالم البراك، وقدرت نصيب البنت المبيع على ابن فيروز بأنه تسيع ملك سالم أي جزء من ٩ أجزاء منه.
ومعنى قابل أحمد الفيروز الديايين أي أعطاهم ما لهم من دين على سالم البراك متعلقًا بالنخل المذكور الذي كان من أفضل الأملاك (النخيل) في الصباخ حسبما عرفناه.
وذلك من أجل أن يستطيع أحمد بن فيروز أن يشتري نصيب البنت المذكورة من دون معارضة.