والشاهد على هذه الوثيقة هو قاضي القصيم ومقره بريدة الشيخ عبد العزيز بن سويلم - وشهد أيضًا فهد التويجري ونظن أنه فهد التويجري أول من جاء مع أخيه فهيد من أسرة التويجري إلى بريدة جاءوا إليها من الطرفية بتسهيل أو طلب من أميرها حجيلان بن حمد وكذلك شهد أيضًا مع هذين الشاهدين العدلين، عبد الله الصقعبي.
ولم يذكر الكاتب - سامحه الله - أسماء آباء الشهود، بل اكتفى بالاسم الأول لكل منهم وإلا لكنا استفدنا كثيرًا من ذلك.
والكاتب هو شملان بن زامل.
وتحت هذه الوثيقة تذييل مهم لأنه قد أشهد عليه إضافة إلى الشهود العدول الثلاثة المتقدم ذكرهم الأمير حجيلان بن حمد أمير القصيم.
ولم يكتف الكاتب وهو شملان بن زامل ولا ممليها عليه وهو الشيخ القاضي عبد العزيز بن سويلم بشهادة المذكورين على كثرتهم وعدالتهم الظاهرة وفيهم الأمير والقاضي حتى ذكر أنه شهد أيضًا جماعة غيرهم.
والسبب في هذا التوثيق الزائد عن الحد هو قوة البائعة (سعيدة) لأنها فيما ذكروا قحصت على المشتري أحمد الفيروز، وادعت بالغبن أي ادعت أن قيمة هذا التسع من النخل أو الملك الذي يشمل النخل وما فيه من آبار ودار ونحوها هي أكثر مما باعت به بمقدار يزيد على الثلث، وهذا هو المصطلح عليه عند الفقهاء والقضاة الذين أدركناهم من أهل القصيم أن البائع إذا ادعى بالغبن ينتدب القاضي من يطلعون على المبيع ويقومونه فإن كانت قيمته تزيد بمقدار الثلث على ثمنه الذي بيع به بطل البيع، وإلَّا صار نافذًا، أي استمر مفعوله.
وهنا تقول الوثيقة التي أملاها القاضي ابن سويلم نفسه" إن البائعة سعيدة والمشتري (ابن فيروز) تخاصما عنده وأن ابن فيروز فلجها أي حكم القاضي لصالحه لأنه لم يجد وجها لدعوي سعيدة عليه، ولقوة شخصية سعيدة ونفاسة المبيع شهد على ذلك إلى جانب الشهود أمير القصيم حجيلان بن حمد.