للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

قال أبوي: حنا رائحين نترزق الله لنا ولك ومير يأخذ قربة لنا والقربة أنا لافٍ به قلب خروف شارينه من عريج (١)، لفيته أنا، وأبوي ما دري أخذ القربة وخلاه على طويته وخربت القربة لا لنا ولا لابن خريف.

البقية، يوم بغينا نمشي راحوا الخويا، وتسلفوا من (العمري)، على خمس طعشر ربيه وجوا كلهم.

أبوي ما دري قال: وأنا ما أعرفه، قالوا: كلنا ما يعرفنا، وسلفنا.

راح أبوي لمه وعطاه مثلهم خمس طعش ربيه الله يجزاه بالخير ويوسع منازله بجنات النعيم.

ونمشي الصبح (٢)، ولا جا تال الليل إلا حنا بالكويت، ونطب الكويت، وإلى الشغل ردي ونبصط (٣)، وخويانا كلهم دشوا (٤)، الغوص وأنا ما تعلمت السباحة وبديت أطلع أنا وأبوي وعلي شوي شوي حتى تعلمت.

أهل الغوص جوا بعد أربعة أشهر وإلى ما هنا شيء، الجيد ميتين أو ثلاث (٥).

وعلى الدور أدش الغوص، وأغوص غياصة جيدة وآخذ أربعة أشهر وعشرة أيام ونطلع ما حصلنا ولا ريال واحد يقولون اللي يعرفون أن النوخذا (٦) سروق، ونقول: ما ضايع على الله شيء، ويل الظالم من المظلوم.


(١) عريج على لفظ تصغير أعرج: قصاب في بريدة.
(٢): أي نركب السفينة لأنهم مسافرون بالبحر.
(٣): يريد أنهم فتحوا دكانًا يعملون فيه، واتخذوا مبصطًا لذلك الغرض.
(٤) دشوا الغوص: ذهبوا للغوص في البحر بحثًا عن اللؤلؤ فيه.
(٥) يريد مائتين أو ثلاثًا من الروبيات الفضية: عملة الكويت في ذلك الوقت.
(٦) النوخذا: قائد سفينة أهل الغوص وكبير الغايصين في ذلك الوقت.