للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

الشرق وهو أقرب المساجد من جهة الشمال إلى جامع بريدة الكبير المسمى الآن (جامع خادم الحرمين الشريفين).

وذلك بثمن محدد عرفا وهو ثلث ريال للبوع عرضًا في عشرة أبواع طولًا.

والبوع هو أربعة أذرع أي متران ينقصان شيئًا قليلًا، وإذًا تكون قيمة المتر عرضًا في ٨ طولًا سدس ريال فرانسي، وكانت جردة أي أرضًا رملية مستوية، وكان شراء تلك الأرض قبل وقعة المليدا بسنة أي في عام ١٣٠٧ هـ فاشتركا في حفر بئر فيها جعلاه فرغين وجعلا في (الجاسمة) - القاسمة - وهي الجدار الذي يقسم بين الأرضين كل قسم يدلي دلوه في البئر من جهة من دون أن يراه من يكون في البيت الآخر لأنهم يقسمون البئر بألواح من الحجارة المستطيلة والجص.

وبنى كل واحد منهما بيتًا له في قسمه، ولكن لصداقتهما فتح أهل البيتين (نتقة) وهي الباب الصغير بين سطحي البيتين الأدنى الذي هو سطح القبة وما حولها من الصفاف - جمع صفة - من أجل أن يتواصل أهل البيتين من النساء والأطفال عند الحاجة.

وقالوا: يجب أن نتراضع أي ترضع كل واحدة من نسائهم أطفال النساء الأخريات، حتى لا يكون حرج لدى أحدهم فيما إذا رأى بنتًا من البنات إذا كبرن.

وقد تم ذلك بالفعل فرضعت أنا من زوجة محمد العلي الطرباق وهي هيلة البراك، من أسرة (البراك) التي لها إمارة حويلان ولا يزال أمير حويلان حتى الآن - ١٤٢٤ هـ - منهم.

وذلك أنها ولدت بنتًا أسموها حصة عند ولادتي.

وقد استمر هذا الجوار الكريم الجيلين.