وقد أخذ محمد الطرباق معه يد خروف بجنبها وهي يد الخروف مع ما هو متعلق متصلًا بها من جنب الخروف، فسوت زوجة ابن عثيم عشاء بعد العصر، وبعد أن أكلوه قال ابن عثيم لمحمد الطرباق يا أبو علي حنا تسلفنا منك ستين ريالًا جهاز لعرس الولد والولد طلق المرة، ولا عنده شيء وحنا ما عندنا شيء، ولا نلقى من يدينا.
فقال ابن طرباق: هو أنا قايل لك عطني أياهن؟
فقال له: لا، لكن حقكم.
فقال محمد الطرباق لا يضيق صدرك تراي مسامحك عنهن لو جتك فلوس بعدين لا تجيبهن.
قالوا: فما كان من ابن عثيم إلَّا أن بكى وقبل رأس محمد الطرباق.
والمبلغ كبير في ذلك الوقت يكفي أنه تزوج منه رجل بامرأة بكر.
ويقال: إن محمد الطرباق قال له: ولدك طلق امرأته بسرعة، ما صبر لما يروح الحِنَّا من يديها.
والحناء هو الخضاب للعروس.
فظن ابن عثيم أنه يلوِّح بطلب إعادة النقود التي عنده له.
ومن الطرباق الشيخ عبد الرحمن بن محمد الطرباق، كان من طلبة الشيخ عمر بن سليم الأوائل الذي تخرجوا عليه.
وقد ذهب إلى اليمن السعودي كما كان يسمى من قبل وهو جنوب المملكة وتولى القضاء هناك، ثم تنقل في وظائف قضائية عديدة.