الحظ قلّبته ولاهوب منقاد ... ما أدري علامه مايلٍ بي شدادي
مْنَ اوَّلٍ اركض ولا ناب نشّاد ... واليوم حاديني على الغوص حادي
ذالي ثلاث سنين المال مازاد ... ماهوب صيدي يا عشيري فسادِ
لا شك حظي يا حجا الجار ما فاد ... حتى نشوف رآي ما هو سدادِ
كد صرت قلّافٍ وكد صرت حَدَّاد ... وكد صرت فلاح وراعي اشدادِ
وضربت صنعات النصارى والأجواد ... حتى الشعر والكتب كل القوادي
حتى احسابه نضبطه تن وإفراد ... حتى الخطب عندي صحيح وكاد
واشوف حظي كل مازاد برقاد ... كنه حمار ناخرٍ في رماد
ليتي بهيم كان كد حظنا جاد ... لي شفت لك هِدْرٍ فخيره هدادِ
لو أبي اطالع بعض الاجواد منصاد ... شيوخٍ بحبس في حديد ترادي
واشوف انا دنيا تقلب له اجواد ... هذا ذليل وذا عزيز وفاد
كان انا اعاف من الهضم جملة الزاد ... واصيح وافزّع في جميع البوادي
شعر ابن طريخم:
لديَّ من شعر ابن طريخم قسمان أحدهما ديوانه الذي كتبه بخط يده وهو خط رديء سترى صفحة منه.
وكل الشعر الذي فيه أوجله مما قاله بعد أن تقدمت به السن، والقسم الثاني: شعره الذي قاله قبل ارتحاله عن بريدة وخلال إقامته في الكويت.
وهذا لم أجده مكتوبًا، وإنما التقطته التقاطًا من أفواه الرواة الذين كان بعضهم لا يحسن إلقاء الشعر أو أنه ينسى أبيات بعض القصائد.
وقد رأيت أن أبدًا بذكر نماذج من شعره بخط يده وهو أوثق الشعر له، وأضبطه، رغم رداءة خطه: