وعاداتكم صنع الجميل برفدكم ... فلا زلت موفودًا وغيرك وافدا
وقد قيل في بيت من الشعر سالف ... لكل امرئٍ من دهره ما تعودا
يقهقرني عجز الوصول إليكم ... ثلاث يجذين الفقير المكبَّدا
ردا الجهد لي مني مهمه الفلا .. وقلة مركوب وعسرة منتدى
وحملت نفسي المشقة قاصدًا ... سلامًا لأهل الجود والمجد والندى
عمومًا أخص الإمام ابن فيصل ... كريم المساعي لوذعيًّا ممجدا
بديت بها وأختمها بما قد بديتها ... أري سعدك الوضاح بالدين مُسْعَدا
والرجل عامي، وجميع شعره الذي وقفت عليه بالعامية، ما عدا هذه.
وقد أردت إتباعها بقصيدة مدح في الملك عبد العزيز نفسه نظمها في عام ١٣٤٧ هـ للمقارنة بين شعره العامي والفصيح مع أن عامة شعره هي بالعامية وبه اشتهر.
وهذه القصيدة العامية تعتبر تاريخية لأنه أنشأها في انتصار الملك عبد العزيز آل سعود على الإخوان من أهل البادية في وقعة السبلة عام ١٣٤٧ هـ:
سلام يا شيخ على الملك دولاب ... عَمَّ القبايل والخلايق جميله
شيخ القبائل والعرب سيد الانجاب ... صلطان نجد حطه الله وكيله
واللي هو مدهل صفوته سيد الأحباب ... واللي ربع فيه القواعد خليله
الحمد لله قام يكسيهن اسلاب ... في كسوة ما أحد كساهن بجيله
والشكر لله يوم راحت بالأعراب ... أفاعلهم صارت عليهم فشيله
قاموا براي نحمد الله ولا ثاب ... اسبابها خبث العمل في الدغيله
تنقضت نياتهم عقب الأصحاب ... انفوسهم صارت عليهم ثقيله
عقب العطا للعيش والخيل واركاب ... وطوي الكساوي والذهب والفضيله
طَرَّش عليهم سيِّد الكل نجّاب ... في مجلس من كل ريِّس قبيله
سوى لهم سيد العرب مجلس أحباب ... أهل الشرايع والشيوخ الجليله