مما قال علي بن محمد بن طريخم في عين أم سبعه في الأحساء:
وَقتٍ اقشر سأل الله في عدا له ... ما تميّز من حرامه من حلاله
والسّبب قلّ التّورّع والجهالة ... والقيامه ذا الدّهر كل نسيها
ربنا الخالق على المخلوق قدّر ... وملة الإسلام بيّنها ويسَّر
حكمةٍ قدّر بها الخير والشَّر ... والمعاصي خَصَّه، الله ما يبيها
قدّر الله للملأ خيره وشرّه ... وارشد المخلوق عن شيّ يضره
وافترض حجٍ لنا بالعمر مرّه ... حجّة الكعبة ويربح من يجيها
من يحج البيت والله ما يخيب ... لي سلك درب الصحابه والحبيبِ
فاز يوم البعث من ربٍ قريبِ ... بجنّة الفردوس والولدان فيها
يسر الإسلام والحجه علينا ... خصّنا به كلنا بالمسلمينا
والى ذكرنا الله فلا والله نسينا ... وكل نفسٍ نسَت المولى نسيها
خصّنا الله بين حجه وعمره ... وكل ما يسدي على المخلوق بأمره
ولا يموت أحدٍ قبل ما تم عمره ... والعمر لا تم قام الموت فيها
الهم الله ثلّة الانفس تقاها ... وثلّتينٍ قدّر الله في شقاها
طاعة الشيطان زيَّن له هواها ... والقيامه يحسب انه ما يجيها
قدر الله من ابليسٍ بالفساد ... يمتحن به ربنا بعض العباد
وربنا بين لنا درب الرشاد ... واللعين ابليس عيّا ما يبيها
قام يبذل همّته لم أمّ سبعه ... لي ومُر بالمعصيه ياكثر ربعه
كل يوم بام سبعه صارت طبعه ... طبعة شينه ولا احدٍ قام فيها
من بغى يعرس تقرّب له بناقه ... من الجهل كد راح نصفٍ من اسياقه
ماحِنٍ نفسه ولو رزقه اشفاقة ... والمعاصي والجهالة يرتضيها
كيف كل غافلٍ منها وراضي ... وذك المسلم على المِلّه ايحاضي
ما يبي هرج مع الجهال فاضي ... يذكر الشيمة ولا يرضى عليها
حطَّوَهْ مثل المعابد بالزياره ... من بغى يعرس تجهّد بالخساره
والذي ما ياصله ما به نعاره ... عندهم لو ما يجيها ما يجيها