بدعةٍ وسوس بها الشيطان شينه ... بدعةٍ توّ الجماعة عارفينه
خمسة أجموعٍ يجون امغسّلينه ... والجنازه واحدٍ يرهي عليها
الغسول الزين في داره الحاله ... أو معه واحد مثل عمّه وخاله
يحضرون العرس في وقت الدخاله ... والمره قوّامها تقوم فيها
هذي السنة ودفٍ يسمعونه ... لاجل كان هنا رضاع يمنعونه
وغير هذا ما يشدَّد بالمؤنه ... لي حصل زودٍ يجي صوغٍ عليها
المره نصف الخسارة ما يطوله ... ياكلونه لابةٍ ماهمب حوله
عقب ما يوكل بدا رجله يعوله ... والخساره عند ناسٍ ما تبيها
والتفرّق والجفا ما فيه خانه ... ماحدٍ له كلمةٍ عوّل عليها
دارهم من أوّلٍ ما هيب ديره ... لكن المولى معزّه في اميره
يوم صار اسعود في عينه ايديره ... عزَّه المولا بدا كلٍ يجيها
ثم صلى الله على سيد البَريّة ... عدّما هلَّت أمزونٍ عقربيه
أوعدّ ما زار بيته من مطيه ... لعزّ من داس الوطا واللي عليها
مما قال علي بن طريخم ردادي في سنة:
ها السنة سنة الديانه ... لا فلوس ولا رهانه (١)
البضايع بطلوها ... والدراهم ما لقوها
والعبادة تركوها ... ما بهم غير الخيانه
هالسنه سنة الديانه ... لا فلوس ولا رهانه
البدو طاحوا جميع ... والحضر ما اشوف ربع
والفقر جاهم سريع ... السبب قل الأمانه
هالسنة سنة الدّيانه ... لا فلوس ولا رهانه
هالسنة صارت بلاوي ... هالسنة ماله عراوي
(١) الديانة هنا: استدانة المال من التجار للحاجة إلى ذلك، وليست من الديانة بمعنى التدين.