وسمع (علي الطريخم) عندما كان في الكويت أناسًا يسبون أهل نجد ويقعون فيهم فأنكر عليهم ذلك ولكنهم خاصموه فأنشأ بسببهم قصيدة منها هذه الأبيات:
دار بها الوالد كثير عقوقه ... وبها اللي يسبون مصلين الإشراقْ
يا الله من ناشِ صدوق حقوقه ... مِسْتاصلٍ مبناه طاقٍ على طاقْ
ينجال عن مثل الدحاليق ذوقه ... قامت تجدع باللوائح والأسواق
وهي طويلة.
ولعلي بن طريخم قصيدة عصماء نظمها أثناء إقامته في الكويت وقد أفسدها الرواة فنقلتها عن عدد منهم ولم أجدها مكتوبة، وهذا بعضها:
يا راكب اللي لي مشي ما يباري ... اللي كما الشيهان من الوكر لي طار
حِر عريب معتبينه خيارا ... ما له لديّ بالمداين والأمصار
لكنَّ عينه تقول شهاب نارا ... رَكَّاب وسقه ما توالاه الأفكار
طلع من بريده دخول النهارا ... ومرَّ الثمامي والعصر والوقت ما صار
بأدنى الشعيب إلى وصل شب نارا ... وطبَّ الحفر حزَّة تباين الأفجار
وصل الضحى الرقعي وحطه يسارا ... وطب الكويت العصر في زَيْن الأخيار
يلفي ربوع لي نوادر حرارا ... سلم عليهم عد ما نبتت الأزهار
وقل لهم خضيرا عن بريده يسارا ... ومن كبر حظه كن أهلها بالأمصار
لي جيت لابتي في مجلس خيارا ... وخِصَّ اللهيمي يا نديبي بالأخبار
هو والرسيني من عيال خيارا ... تراه يبهش لي لفي البيت خطار
و(سنايدي) تلقى علومه كبارا ... قل له عساك مكيف، يا حجي الدار
التتن حَسْرَه، والمصارف كبارا ... وأنا كما طير مقصص ولا طار
لي ضاق صدري قمت أسلت نجارا ... والى شكوْا به قلت: ما ناب نجار
والحظ حطينا لساقه جبارا ... دليت اعضد له وهو ما بعد سار
لي قلت: باليمنى تنَحّر يسارا ... والى لحقته يمترغ كنه حمار