للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

قال علي الطريخم في عجوز تكلمت في الذين عادوا من الغوص من أهل الصباخ:

يقول أبو فهيد كبِّر النار بالحيل ... وحطوا مجاذيع (١) على ممتن النار

وهاتوا عجوز ودِّها بالغرابيل ... عرقوا بطينه (٢) لا تعدو على الجار

الفين حمل مغيبات مكاييل ... والفينْ قل هي في اليمن الذيل من غَار

قم يا نديمي ثوره تالي الليل ... قبل الخلايق تنتبه حين هو ثار

والى تدهدم جالها كان به ميل ... تلوا عليها يا فتى الجود بحجار

وقال علي محمد الطريخم:

أبو صالح دلّته دوم مركيه ... هيل إلى صبه كم دمّ غزلان

مطرحه يشبه كما عشب وسميه ... قحويان ضاربه وبل هتان

ذكر علي بن طريخم للشاعر عبد الكريم الأصقه بأنه شاعر فأراد الأصقه اختباره فأرسل إليه هذا البيت:

قال عبد الكريم الأصقه:

لي صرت قراي ولا تدرس اللقا ... وراك ما تنحر ربُوعك هل الشَّرْقْ (٣)

فقال ابن طريخم:

انطّ في راس المراقيب والقى ... بيبان عسرات القوافي دَلْق

رمحي طويل يشلق الكبد شلقا ... ننطح به العايل ولا نزرقه زرقْ


(١) جذوع الشجر حطبًا.
(٢) أي اكووا بطنها بعرقاة، وهي مكوى معروف.
(٣) يريد أهل الخبوب الشرقية من بريدة وهي إلى الشرق من الصباخ الذي يقيم فيه ابن طريخم.