تَوِّي تمنيت يا العبدي ... حمرا من الهجن شملال
يوم الجيش يا الرِّبْدي ... مع لِبَّةِ العرق والجال
لي سَرَّبَ اللال وانقدِّ ... مثل المها يوم يجتال
نلفي على موَرِّس الخدِّ ... نشمية هي هوى بالي
ونشر له الأستاذ عبد الكريم بن صالح الطويان أبياتًا قدم لها بقوله:
قبل عقود من الزمان، تغيب الشاعر (١)، عن بلدته "بريدة" طرفًا من العمر، فجاشت نفسه الشاعرة، بهذه الأبيات، متوجدًا على أرضه وربعه:
يا دار ياللي دورك غر الاطعاس ... وجدي على لاماك لوم العواثير
وجدي على شقر مع الغر واغراس ... ركبن امتون الغر مثل الدعاثير
وجدي على اللي حنوا الحيل بأمراس ... سهروا عليهن واسهروهن من السير
شيبان يرعون السهى عقب الادماس ... ولا بد رعيان السهي تمسك الخير
لأصبح وجيه الغرس بالورس محتاس ... اصفر حمر بعوادها والمباكير
أولاد علي لابتي ما لها أجناس ... بشاشة بضيوفهم والمسايير
إن عِدوا الاجواد هم ذروة الناس ... وهم هل الطولات زبن المقاصير
قال الأستاذ عبد الكريم: والقصيدة طويلة نكتفي منها بما أحاط بالعنق، وسألت الشاعر عن بعض معاني الألفاظ الواردة في أبياته، عن (الغر) فقال: هي كثبان الرمال الممتدة، فالمعروف أن جغرافية "بريدة" القديمة تتميز بأن كثبان الرمال تحيط بها من جميع جهاتها الأصلية، "شقر" النخيل، "الدعاثير" شعر المراة، "السهى" نجم خفي يقول المثل: "أريه السهى ويريني القمر"، و"الورس" صبغ كانت تتزين به النساء قديمًا، "أولاد علي" نخوة أهالي بريدة وعنيزة، أما باقي مدن القصيم فلكل بلد
(١) هو العم: صالح بن عبد الكريم الطويان - رحمه الله.