وقال صالح بن عبد الكريم بن طويان راعي التغيرة:
اسمع جوابي يا فتى والقن البالِ ... واسمع نصيحة واحد يبدي الأنصاحِ
دنيا دنا شوفه وصابه هزالِ ... وشيب الهرم بعضه لاح وانباحِ
لا بد ما تبدي عيوب الليالي ... وصَيُّور قافي على الناس ينباح
الحظ يرفع صاحبه للعوالي ... والأصل ما ينفع ضعيف إلى طاح
من جاد حظه صار مقدم رجالِ ... لو هو نعامة ناضْ بالخف وجناح
ومن بار حظه يترك كالخيالِ ... لو هو جواد ويزحم الجمع نطاح
يترك كما شنٍ قديمٍ وبالي ... وأنظار ربعه عن مزاياه طُفَاحْ
الحظ ناصف واصفه بالهلال ... مثل الشباب بعثرته جملة أفراحِ
حظ كالقمر له لليالي ... يدبر ومنَوِّرٍ بعد ما راح
ما حاش بالقوة كثير الحلالِ ... مَدِّ من الرحمان يجعله نواحِ
الذيب فاحم والغنم بالمفالي ... ودايم يشكي الجوع بصياحِ
وتلقى الذهين من الملا باجتوال ... الحَوشْ فوت، وساقي الرزق ينشاحِ
بها العرا ومنزل البيت خالي ... والغرِّ وَفر مرزقه وهو مرتاحِ
وصلاة ربي عد نبت الرمالِ ... على النبي الهاشمي نور الأفراحِ
هكذا وجدت هذه القصيدة مختصرة بخط عقل الرواف، وهو صديق للشاعر ثم وجدتها منشورة في زاوية (من أفواه الرواة) في جريدة الجزيرة للأستاذ عبد الكريم بن صالح الطويان بأطول من هذا مع اختلاف قليل في اللفظ وقد نشرها من دون أن ينسبها إلى صالح الطويان، إلا أنه أرسل إليَّ نسخة وقال: هذه القصيدة لعمي صالح بن عبد الكريم الطويان وأنا أعرف أنها له على كل حال.
وهذه المنشورة في جريدة الجزيرة:
اسمع وفكر يا فتى في مقالي ... اسمع نصيحة واحد يبدي الأنصاح