وهو في منطقة مزدهرة في ذلك الوقت وهي شمال الصباخ مما يلي بريدة القديمة.
أما الآن فإن عمارة مدينة بريدة قد وصلته وتجاوزته فأصبح داخلًا في مدينة بريدة الحديثة.
وثانيها: أن الذي كتبها هو الشيخ القاضي وأبو القضاة من آل سليم وهو العلامة محمد بن عبد الله بن سليم، فقد كتبها بخطه.
وثالثها: أن الشهود الذين شهدوا على عقد البيع هم من كبار الأشخاص المعروفين لنا، وهم:
عبد الكريم الحماد، وهو عبد الكريم الحماد بن سالم من آل سالم الأسرة الكبيرة القديمة السكني في بريدة.
وعبد الكريم من الأشخاص البارزين، وكان له ملك أي حائط نخل يقع شمالًا من الملك المبيع يقال له العروس.
ومبارك بن عبد الله الدباسي وهو شخصية معروفة أيضًا.
وقد أدركت من أحفاده بمعنى من نسله من اسمه كاسمه (مبارك الدباسي).
وعثمان بن سليم وهو أول من جاء من فرع (العثمان) من آل سليم إلى بريدة وسكنها، وقد عرفت من ذريته حفيده عثمان بن سليم كان صاحب دكان في جنوب المسجد الجامع في عشر الستينات من القرن الرابع عشر.
رابعها: التصديق الذي كتبه عليها قاضي بريدة الشهير العالم المتميز بعقله وعلمه وعدله الشيخ سليمان بن علي المقبل.
وبعد هذا نلقي نظرة على هذه الوثيقة لنفسر ما قد يوجد فيها من ألفاظ بحاجة إلى تفسير فنجدها قليلة، لأن الذي كتبها شيخ من المشايخ القضاة، وليس