عاميًا يطلق العبارات كما يعرفها - ومن ذلك قولها:"فباع عبد العزيز (الطويان) على عيسى آل عويد هذا الملك ... المعروف من أملاك (بريد) ".
هكذا اللفظ، ولعل المراد بريدة على اعتبار أنه واقع في حدود منطقة بريدة مع حدود الصباخ.
وقولها: ونصابه: والنصاب هنا: القدر والعدد، وهذا لفظ يرد في كتابات العلماء والفقهاء ليؤكدوا فيه على تحديد الثمن بذلك مثل كلمة (قدره) فهي لا حاجة إليها في واقع الأمر إلا من باب الإيضاح، وإلا لو قال الكاتب بثمن معلوم هو .. الخ، لكفى، ولما احتاج إلى لفظتي قدره ونصابه، ولكن هذا من باب التأكيد على حصر الثمن بالمبلغ المذكور.
ويلاحظ ما كان شائعًا عندهم وهو بيع العقارات بنقود (فضية هنا) وبمقادير من التمر معها، فيكون ثمنها ما ذكر وليس نقدًا فقط.
وفي هذه الحالة بالذات جرى البيع بهذه الطريقة لأنه كان في ذمة البائع للمشتري دَيْن من التمر ومن النقود، فباع النخل أو الملك بجميع الدين، وبقي له بعد ذلك ستة ريالات يتسلمها نقدًا.
هذا وقد وقع في يدي أساس تملك عبد الكريم الطويان لهذا النخل بالشراء من محمد بن سويلم، وذلك في وثائق بتسلم الأقساط التي بيع بها الملك أي النخل وما يتبعه ما بين عبد الكريم الطويان ومحمد بن سويلم.
أولها هذه الوثيقة المطولة التي تتضمن أربعة إيصالات لأقساط من الثمن ابتداء من عام ١٢٤١ هـ إلى عام ١٢٤٤ هـ. والأولى بخط الشيخ القاضي عبد الله بن صقيه وشهادة أربعة من زعماء بريدة وكبار الشخصيات فيها، وهم:
صالح آل حسين وهو صالح بن حسين أبا الخيل والد الأمير مهنا بن صالح الحسين.