ويخشرون معي والدي أي يشترك معه والده في ثواب هذه النخلات.
ثم خصص لوالده، فقال: ولأبوي مكتومية اللي تحت شقراه من شرق، فكأنما كانوا على علم بأن لوالده شقرا أي نخلة من نخلات الشقر فذكر أيضًا أن له مكتومية تحت شقراه أي الشقراء التي له من جهة الشرق.
وقد أوضح ذلك بقوله: له الثنتين وهما شقراء والمكتومية بضحية وعشاء جمعة.
وعشاء الجمعة أوضحت بأن المراد به العشاء الذي يطبخ في أيام الجمعة من رمضان فيأكله أهل البيت والمحتاج من غيرهم أن اتسع للجميع.
ثم قال: وجميع السبل المذكورة أصلهن أصل النخل، أي إنها تكون في فلاحتها من آخرين كباقي النخل في فلاحته.
ثم ذكر الوصي فذكر أنهم عيالي والمراد ابناه سابح وصالح وسابح هو الذي صار جد أسرة وهي أسرة السابح عرفت بذلك حتى الآن وذريتهم من بعدهم أن اعتازوا فيأكلون ولا حرج، أي يأكلون من ثمرة هذا النخل ولا حرج عليه، ولو كانت جهات صرفه معينة، ومفهومه أنهم لا يجوز له أن يأكلوا إذا لم يكونوا بحاجة لذلك.
إلى أن قال:(ينفذون وصيتي وسبل أمي تراهن من ملكه (ملكها) هي اللي ممحضتهن)
ثم قال: وهيا اللهيب، ولم يذكر علاقته بها وربما كانت زوجة له ماتت: لها الشقرا اللي عن شقرا عبد الكريم جنوب بضحية لها وعشاء منّ (مني) متفضل به (بها) عليه (عليها) من حلالي، وكلاه أي الأوصياء على هذا الذي لهيا اللهيب: عيالي.
يريد الذين أوصى إليهم من أبنائه، ويخشرون والدته (والديها) معه (معها).
أما الشهود فهم حماد الحمود الفراج، وحميد بن ناصر الضبيبي.