زوجة الشيخ محمد السعوي الأولى هي ابنة الشيخ صالح بن علي العبد المنعم.
أحقا وفاة الشيخ؟ يا شدة الخطب ... فقد كان وقع الموت كالسهم في قلبي
أحقًا طواهُ الموت والموتُ واقعٌ ... ولكنَّ فقد الشيخ من أعظم الكربِ
إلى اللي أشكو كلَّ كربٍ ... وشدة أصابت رفاق الشيخ كالأهل والصحبِ
وداعًا ودمع العين يبكيكَ كلما ... وداعا إلى الجناتِ يا خيرة الصحبِ
رحلت عن الدنيا شغوفًا بجنةٍ ... ذكرتك قبل الموت رحماك يا ربي
رحلت إلى أخرى وأيقنت أنها ... هي الدارُ للإنسان في ملتقى رحبِ
وأعرضت عن دنيًا فناءً حطامها ... وهرولت نحو الخلد والمنهل العذبِ
عرفتك يا شيخي وقورًا وحاملًا ... لكل صفات الطيب والخير والحبِ
جمعتَ صفاتَ الخير أقبلت نحوها ... وأعرضتَ جنبًا عن كلام وعن سبِ
قضيتَ سنين العمر علمًا ودعوةً ... وحبًا لكلِّ الناس صدقًا بلا كِذبِ
هنيئًا لك الآلاف جاءتك مثلما ... أتَتك قبَيْل الموت في السهل والصَّعبِ
نظرتُ إلى الأفواج فاضت دموعها ... وصلَّت صلاة الظهر مكلُومة القلبِ
ملكت قلوب الناس عقلًا وحكمة ... سقاك إله العرش بالبارد العذبِ
وأسكنك الفردوسَ جنات خالقي ... مع الزَّوج و (السرَّاء) جنبًا إلى جنبِ
فيا رب صبرَّنا على ما أصابَنا ... وأسكنِهُ جنَّات أناجيك يا ربِّي
فهذا عزائي للمحبين جملة ... وكلًّ صحاب الشَّيخ في الشرق والغربِ
وصلِّ إلهي كلَّما طار طائرٌ ... على المصطفى المُخْتار والآل والصَّحْبِ
وقد كتب أوراقًا عن أسرته نقلت منها ما يلي:
إحدى الأسر بمدينة بريدة ينحدرون من نسل (عبد المنعم الأحمد المطوع)، هاجر أجدادهم من الوادي حتى بلغ المستقر بالزلفي، ومن ثم هاجروا إلى القصيم، ونزلوا (بريدة)، وولد لعبد المنعم ثلاثة من الأبناء، علي وإبراهيم وعبد الله، هاجر إبراهيم وعبد الله للتجارة إلى الكويت واستقروا بها، وبقي (علي العبد المنعم) ببريدة.