ريالًا فرانسة من دون المقطر الكائن على الساقي من القليب إلى القصير.
والمقطر هو الصف من النخل.
أما القصير فالمتبادر إلى ذهني أن المقصود به الجار يريد إلى نهاية نخله أو ملكه وهو قدره ثمانون نخلة فجعل هذه الخمسين المذكورات قوام لهذا المقطر يريد أن الثمن الذي ذكره وهو خمسون ليكون بمثابة القوام وهو القيام الحسن بالماء، والعناية بالنخل الثمانين الموجودة فيه.
ثم تبين لي أن القصير نخيل في شمال حويلان، كما سيأتي ذكرها نقلًا عن الأستاذ عبد الوهاب البريدي.
وذكر أن ذلك حتى يرشد النخل أي يشتد ويكبر، ويصبح منتجًا للتمر، فكأنه بذلك قد وهب ما ذكر أنه باع على عياله هبة لأن الثمن من أجل تعهد المقطر ذي الثمانين نخلة والقيام عليه.
وذكر عبد الوهاب الذي هو الأب والبائع السبب في ذلك وهو أنه أمضى هذا المقطر سبيلا بأعمال البر أصله نصفه.
والسبيل هو الوقف وهو لفظ واضح مستعمل الآن بكثرة، ولكن الذي يحتاج إلى توضيح هو قوله: أصله نصفه.
فالأصل عند الفلاحين هو عكس العمارة: ذلك أن النخل الذي يفلحه الفلاح لا يخلو من أن يكون مملوكا له فهذا يقال أصله له، أو مملوك لغيره ولكنه يفلحه بجزء من ثمرته يكون لصاحب النخل كالربع فإذا اتفق مع صاحب النخل على أن يكون له ربع ثمرة النخل يسمى ذلك الربع (الأصل) أي ما هو لمالك النخل وتكون الأرباع الثلاثة (العمارة) للفلاح.
ويحدث أن يقف بعض الواقفين نخلًا داخل حائط النخل الكبير وأحيانًا يقتصر على نخلة أو نخلتين ويوقفهما ويشترط أن يكون أصلها كذا كمثل ما