ومنهم الشيخ القاضي عبد الله بن عبد العزيز بن عبدان أحد المشايخ القضاة المشهورين، نشأ في بيت عمه محمد بن عبدان في بريدة لأن والده توفي وهو صغير، وحبب إليه طلب العلم حتى نبغ فيه فأرسله الملك عبد العزيز إلى أهل هجرة الخصيبة في الأسياح إمامًا ومرشدا وقائما بالخدمات الدينية كلها لهم.
وقد أبان عن كرم وحسن معاملة، بل عن رجولة فنقله الملك عبد العزيز إلى عدة بلدان قاضيًا فيها.
والمناصب القضائية التي تولاها قضاء الزلفي وأبها عاصمة عسير ومدينة عنيزة وحمدت سيرته وأحبه الناس في البلاد التي تولى القضاء فيها لنزاهته وكرمه ومحبته لمساعدة الناس.
ثم تقاعد من القضاء بعد أن أنافت سنه على السبعين.
وتفرغ لإفادة الطلاب وغيرهم في بريدة حتى إن أمير منطقة القصيم الأمير عبد الإله بن عبد العزيز طلب منه أن يكون قريبًا منه ليرجع إليه في بعض الأمور الشرعية وليفيد من يريد الإفادة.
واستمر على ذلك حتى وافاه الأجل المحتوم في آخر شهر شعبان ١٤٠٦ هـ.