وكانت جنازته مشهودة لم يعرف المتأخرون مثلها فامتدت حشود المشيعين له من المسجد الجامع الكبير في بريدة حيث صلى عليه إلى المقبرة في (الموطا) ببريدة، وحضر للصلاة عليه أناس من الزلفي وعنيزة، منهم أميرًا هذين البلدين وغيرهما من البلدان.
وقد تعذر مرور السيارات مع الجنازة بسب الزحام فأوقفت إدارة المرور ذهاب السيارات في الجنازة واقتصرت على المشاة.
رحمه الله.
نشأ الشيخ عبد الله بن عبد العزيز العبدان في بيت عمه محمد بن سعيد العبدان في بريدة كما قدمت لأن والده توفي وهو صغير وأمه من أهل عنيزة ولكنها كانت شابة فذهب عمه محمد العبدان إلى عنيزة على حمار عليه مرحلتان جعل في إحداهما الشيخ عبد الله وهو طفل، وفي الأخرى أختًا له صغيرة أيضًا، أحضرهما إلى بريدة فعاشا في بيته.
تدرج الشيخ عبد الله بن عبد العزيز العبدان في طلب العلم ثم بالوظائف وقد عين في عام ١٣٤٤ هـ مطوعا ومرشدا قبل أن يكون قاضيًا.
وكان كريمًا جوادًا جميل الصورة أبيض مشرب بحمرة، واستمر ذلك على وجهه حتى وفاته.
وكان مديد القامة مجاملا للناس لذلك صار محبوبًا.
وكان مترفعًا عن الطمع ودنايا الأمور حتى قال بعضهم: إنه بلقب أمير أحق منه بلقب شيخ!
وقد تنقل في وظائف قضائية عديدة آخرها رئيس محكمة عنيزة حتى طلب الإحالة للتقاعد في عام ١٣٩٩ هـ وتوفي في عام ١٤٠٦ هـ في ٢٤ شعبان وله من العمر ٨٣ سنة، إذ كانت ولادته في عام ١٣٢٣ هـ.