من الحوار:
الضيف يتمتع بحيوية يحسد عليها ما شاء الله.
أحمد العبدان يقطن في منزل شعبي زينه بشرفات قديمة وجذابة توحي إلى البيوت في الماضي.
لا يحب السفر إلى الخارج ويكره الشعر بل لا يستسيغه ولا يحفظ منه شيئًا.
رزقه الله موهبة الإبداع في الرسوم وجمال الخط.
الرجل بشوش ولطيف المعشر وكريم الخصال ومرح إلى أبعد حد.
لا يمل الإنسان مجالسته والحديث معه عن الماضي.
اهتمامه بالموروثات يؤكد على اعتزازه بالماضي التليد والحاضر المشرق.
حج أكثر من مرة وتزوج خمس مرات.
إذا دلف الإنسان إلى مجلسه عاد إلى الماضي ٥٠ سنة للوراء.
رغم أنني لم أعش تلك الأيام إلا أن الشيخ أحمد العبدان جذبني إلى الماضي وروعته وكنت أحلم أنني أعيش.
زميلي المصور فتحي كان أعجب بما شاهده وقال ما أجمل حياة آبائكم وأجدادكم.
استغرق الحوار ساعة ونصف الساعة وكنا نتمنى أن يطول لولا التزامات الضيف والتزاماتنا العملية (١).
وقد كرمت إدارة التعليم في بريدة الأستاذ أحمد بن محمد العبدان، ورسمت لوحة مطولة جميلة في المعرض الذي أقامته الإدارة العامة للتربية
(١) جريدة الجزيرة، العدد ٨٤٨٥، الجمعة ٣٠ رجب ١٤١٦ هـ - ٢٢ من ديسمبر ١٩٩٥ م.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute