يا طير يا اللي بالسما تبرم الحوم ... سَلِّمْ علي بنت بدار المعارك
قل لهْ: ترى أني عقبكم ما أطلق الصَّوْمْ ... وأشوف حَظِّي عقب فرقاك بارك
يا لايمٍ بالبنت عساك مضيوم ... وإلَّا فذهبان ببير المهالك
وكان ثريًا يتاجر بالإبل.
مات فايز العبود في حدود عام ١٣٣٢ هـ.
ومنهم عبد الرحمن بن عبود العبود يلقب (دحيموه) وهو لقب تدليل لدحيم التي هي في الأصل تصغير عبد الرحمن.
كان (دحيموه) كأكثر (العبود) هؤلاء جمالًا يتعيش من حمل البضائع والناس على الإبل ونقلهم من مدينة لأخرى.
كان مرة في الأحساء وقد ضاعت ذلول له هناك فذهب إلى أمير الأحساء عبد الله بن جلوي وهو أمير مهيب وقال له بدون هيبة منه:
يا الأمير ذلولي ضاعت بالحسا، وهي مريودةٍ منك.
مريودة: مرادة، أي يجب أن تردها عليَّ، فأمر ابن جلوي بالبحث عنها حتى وجدها وردها عليه.
ومرة حمل جارية تابعة لإحدى نساء الملك عبد العزيز آل سعود، ومعها امرأة أخرى من أهل الرياض، حملهما بالأجرة من بريدة إلى الرياض وكان مع النساء ريحان يتطيبن به، على عادة أهل الرياض في ذلك الوقت مما لم يكن أهل القصيم قد اعتادوا عليه، وكان في إبله دَبَر وهو القروح تكون في ظهر البعير من أثر الحمل، وأهل نجد يعتقدون أن الطيب وبخاصة الريحان يشمُّ الجروح أي يجعلها تنشم وتلتهب، فالتهبت قروح إبله، ويقال: إن واحدًا منها مات في الرياض بسبب ذلك، وكان لأهل نجد اعتقاد راسخ في هذا الأمر.