لي عادت على هرش ابن عبُّود ... والعبد يلعب بالايمان
أم الشحم علقت بالعود ... واللي من ربي ارضاني
وتأكد لي أن الشيخ القاضي عمر بن سليم الذي حكم بقطع يد كل واحد منهما حدًّا للسرقة عندما أبلغه الأمير ابن فيصل أنه سيقطع يد كل منهما وجزًا من رجله مما يلي الأصبع نكالًا لهما استنكر ذلك وأبرق للملك عبد العزيز بأنه لا يجوز تجاوز الحد الشرعي، فأجابه الملك عبد العزيز برقيًا بقوله: هذولا أحسن الله عملك - من الذين أفسدوا في الأرض قال الله تعالى:{إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا أَنْ يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ مِنْ خِلَافٍ أَوْ يُنْفَوْا مِنَ الْأَرْضِ ذَلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ} ونحن نأخذ بالجزء الأخير من هذه الآية الكريمة.
أكبر العَبَّود سنًّا الآن - ١٤٠٨ هـ - سليمان بن علي بن عبد الله بن علي بن عبد الله العَبُّود وعمر سليمان الآن (٧٢) سنة.
وكان (العَبُّود) في وقت من الأوقات معروفين بأنهم من أشجع آل أبو عليان، وأكثرهم إقدامًا وجرأة.
حدثني سليمان بن علي المقبل الملقب (أبو حنيفة) قال: كان رجل من أسرة العنقري أمراء ثرمداء قد تخاصم مع ابن عمه أمير ثرمداء فتركها وهاجر إلى بريدة بنية الإقامة في بريدة، وصار يسأل آل أبو عليان عن أصلبهم عودًا وأكثرهم شجاعة، فقالوا له: إنهم (العَبُّود) فتزوج منهم امرأة ولدت له بنتًا ثم رجع إلى ثرمداء حيث اصطلح مع أميرها.
وأما البنت فقد تزوجها صالح الحسين أبا الخيل فولدت له مهنا الذي صار أمير القصيم بعد ذلك.
وسوف يأتي ذلك مفصلًا في رسم (المهنا) في حرف الميم بإذن الله.