ثم أحضر إلى تلك الوثيقة في بيتي في العكيرشة في بريدة، وإذا بها كتاب من الإمام عبد العزيز بن محمد موجه إلى جد (الرجيعي) وعم جد والدي (علي العبود) وهو ابن عبد الله العبود المذكور، ووعدني بأنه سوف يبعث إليَّ بصورتها ثم بلغني أنه توفي رحمه الله قبل أن يرسلها، ولا شك أنها عند أسرته.
وقد طلبت من ابنه الأستاذ محمد بن إبراهيم الرجيعي أن يرسل إليَّ نسخة منها فأرسل نسخة من وثيقة أخرى مطولة فيها ذكر لعلي بن عبد الله العبود، وهو عم جدي - كما قدمت - وهي مؤرخة في عام ١٢٠٠، رأس القرن الثاني عشر، جاء فيها فيما يتعلق بالمذكور بأنه شهد سليمان بن ماجد بن عبد الله بن حسن - وهو من آل حسن آل أبو عليان أمراء بريدة، وكان هو أمير القصيم في وقت سابق على كتابة الوثيقة، و (علي آل عبود) حضرتهم، وقال عبد الله - (ابن حسن الأمير) بايعنا علي (العبود) بسهمه في النهير بسهمنا الذي في برزة، والنهير هو نخيل مشهورة معروفة في شمال الصباخ و (برزة) حائط نخل مشهور، أدركت تسميته بهذا الاسم، قال الأمير: وزدناه - أي زاد (علي العبود).
قال الشاهد: وأشوف أنا يا سليمان (بن ماجد) وزاد له من الزود أربع مراحل تمر.
ثم قال: والأرض التي ركز الرجيعي داخلة في المبايعة، والمراد بركز هنا غرس نخلًا.
قال الشاهد: هذا يحكي عبد الله (بن حسن) وعلي (العبود) حاضر ما أنكر والذي له من الزود وأصله.
ومعنى هذا أن سهما أي قسطًا من نخل في النهير كان يملكه علي العبود قد تبادل مع الأمير عبد الله بن حسن بسهم آخر من الحائط المسمى برزة في الصباخ.