للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

العبود الموقوف على أبنائه في التوسعة فصار أكثره في ميدان الجامع الذي يقع إلى الشمال منه، ودفعت الحكومة مليون ريال إلَّا عشرين ألفًا تعويضًا عما أخذه ميدان الجامع منه، وبقيت فيه بقية من أرضه، فبنى عليها شقيقي الشيخ عبد الكريم سبعة دكاكين جيدة، لأنه هو ناظر هذا الوقف المعتمد من المحكمة، والدكاكين واقعة على ميدان الجامع، من جهة الشمال واشترى بالمليون ريال (عمارة) فيها عدة شقق ودكاكين في مكان بعيد نوعًا عن موقعه.

وبذلك عاد إلى عبد الكريم العبود (ي) جد والدي دكاكين أكثر من دكاكينه وأوسع على ميدان الجامع الكبير ولكن بعد موته بأكثر من ١٧٠ سنة.

وهذه صورة الوثيقة التي قسمت البيت إلى ثلاثة بيوت بين أحفاد عبد الكريم بن عبد الله بن عبود - جد والدي - وهي بخط محمد بن عبد العزيز الصقعبي.

وقد تصرف محمد بن عبد العزيز الصقعبي كما في هذه الوثيقة كما يتصرف القاضي لأن الجميع ارتضوه، وهي تتعلق بأسرة مؤلف هذا الكتاب (العبودي) وكان اسمها قبل ذلك (العبود) بدون ياء، وأصلها أن جد والدي عبد الكريم بن عبد الله بن عبود كان اشترى أربعة بيوت وجعلها بيتًا واحدًا سكنه ثم أوقفه على أبنائه الثلاثة هم عبد الرحمن جدي، وأخواه عبد الله وإبراهيم، وقد ذكر الصقعبي أن اثنين من أرباب النظر هما صالح بن سليمان وحمد الشميمري قسموا بينهم البيت قسمة مصالح خوفًا من خراب البيت وقد صار لناصر بن عبد الرحمن - والدي - وهو حفيد الواقف القسم الشمالي منه، ولم يحتج إلى النزول فيه قط لا هو ولا أولاده لأنهما في بيت كان مملوكا لجدي ثم لوالدي.

وكان كثير من أهل النظر القدماء يوقفون على أبنائهم عقارات حتى تبقى لهم إذا احتاجوا إليها بخلاف المال الموروث فإنه يذهب وهذه صورة المقاسمة: